:حوار : عبدالله محمد ـ القاهرة

:حوار : عبدالله محمد ـ القاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تامر حسني فنان لا يعرف كيف يستمتع بحياته فهو دائم العمل..
يكتب كلمات الأغاني ويلحنها ويغنيها..
يكتب قصص وسيناريوهات الأفلام السينمائية ويلعب بطولتها..
هو أكثر من فنان في شخص واحد بفن وحرفيه يستطيع مخاطبة
أبناء جيله من الشباب وتقديم أحلامهم وأفكارهم في أغانيه وأفلامه.

سألناه أولاً عن الإصابة التي تعرض لها مؤخراً أثناء تصويره
لأحد مشاهد فيلمه السينمائي الجديد (كابين هيما) فقال:
ـ أنا بخير والحمد لله واصور مشاهد فيلمي الجديد (كابتن هيما) بشكل منتظم,
وكل الحكاية انني تعرضت للإصابة بجرح عميق
في يدي أثناء تصويري لأحد مشاهد الأكشن وتطلب الأمر 10 غرز..
وبعدها عدت لتصوير باقي المشاهد في نفس اليوم.

ولماذا تفرضون السرية حول تفاصيل الفيلم؟
ـ هذه هي التجربة الأولى في عالم الاخراج السينمائي للفنان نصر محروس
, ومنذ البداية طلب التكتم على تفاصيل الفيلم لأنه يريد التركيز
والعمل في هدوء وجميعنا احترمنا رغبته وقررنا
أن يكون الحديث عند عرض الفيلم
الذي يشارك في بطولته نجوم اعتز بالعمل معهم منهم
أحمد راتب وزينة وأحمد زاهر ومروة عبدالمنعم ووائل عبدالفتاح وميار.

تكتب كلمات أغانيك وتلحنها وتغنيها وأيضا تكتب قصص أفلامك السينمائية وتمثلها..
ألا تشعر بزحمة افكار؟
ـ نعم اشعر بزحمة أفكار في ذهني حتى أنني لا أنام إلا لساعات قليلة..
اظل في حالة تفكير طوال اليوم وفي أي مكان اذهب إليه..
باختصار لا يوجد عندي وقت فراغ..
أصبحت لا استمتع بحياتي ولا أخرج من منزلي إلا للعمل..
الفن سيطر على عقلي وكل تفكيري واشعر أنني غير قادر على الخروج منه..
اظل دائماً في حالة تفكير وعمل لتقديم الأفضل..
تجدني أغني وأمثل وأقوم بتأليف كلمات وألحان الأغاني
واكتب قصص الأفلام والسيناريوهات..
ولعلمك فأنا خريج كونسرفتوار واجيد اللعب على الآلات الموسيقية
وقريبا سأقوم بعمل توزيعات الأغاني كما انوي إخراج الفيديو كليب الجديد الخاص بي..
أمور فنية كثيرة تشغل تفكيري طوال اليوم..
مع الوقت اكتشفت أن موهبة الفن عموما تسيطر عليّ وليس الغناء فقط.
وبسعادة واضحة أضاف: دائماً أسعى لمواكبة مشاكل
شباب جيلي وأحب التحدث بطريقتهم وأقدم موضوعات
جريئة قد ينتقدها البعض لكنني حريص على تقديم نبض جيلي
من الشباب وتقديم ما يحدث معهم..
أحاول أن اعبر عن أفكارهم ومشاعرهم ومشاكلهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركزو بئا في السؤال ده والرد عليه

هل باركت لشيرين مولودتها الأولى (مريم)؟
ـ طبعا اتصلت بها وبزوجها الموزع الموسيقي محمد مصطفى وباركت
لهما ابنتهما مريم وننتظر جميعا عودة نجمة متميزة مثل شيرين للحفلات الغنائية، فالجمهور في مصر والوطن العربي يشتاق لسماع صوتها البديع وأغانيها الرائعة.

منذ فترة بدأت بتقديم حفلات غنائية خارج مصر وحققت نجاحاً كبيراً
فيها حتى أن هناك من أكد أنها الأقوى منذ 10 سنوات..
كيف تنظر لهذا النجاح؟
ـ هذا النجاح الكبير الذي تحقق لي في كل بلد عربي قمت بزيارته هو كرم من عند الله
ورد على كل الاحباطات والحروب والهجوم والظلم
الذي تعرضت له في الفترة الماضية ويكفيني حب الناس لي
المتمثل في هذا الاستقبال الكبير الذي وجدته في مصر وكل الدول العربية
التي زرتها مثل سوريا والأردن وتونس ودبي وعمان والجزائر..
نجاح كبير واستقبال رائع جعلني أنسى كل الظلم الذي تعرضت له في حياتي..
هل تصدق أن هناك من كان يراهن على فشل أي حفل غنائي سأقدمه..
كان هناك من يؤكد أن تامر انتهى بعد الأزمة التي تعرضت لها..
كنت اسمع ما يقال واجلس في غرفتي حزينا..
والحمد لله احقق النجاح الكبير في كل حفلاتي الغنائية..
لكن هناك من يحاول تشويه نجاحي لأسباب لا أعرفها.

هل تشعر أن هناك مطربين يحاولون محاربتك واطلاق الشائعات ضدك؟
ـ لا أعرف.. وقد يكون السبب أننا أبناء جيل واحد وعندما تجد أحدهم
يتقدم عن الآخرين لابد أن يتعرض للهجوم..
وعن نفسي عندما اسمع أغنية جميلة
لأي مطرب اقول أمام الجميع أنها حلوة واتصل بصاحبها
وأقول له ذلك.. نعم يجب أن أعترف بالأغاني الحلوة لأنني إنسان
متزن مع نفسي وأعترف بنجاح الآخرين..
وبعدها اسعى لتقديم الأفضل وهذا هو المطلوب أن نقدم أغاني جميلة تسعد الجمهور.
. لكن للأسف هناك من يسعى لتدميري بأي شكل مع أنني أتمنى
دائما النجاح لأي فنان لأنني على يقين بأن هذا الفنان
له أسرته التي تتمنى له النجاح..
وأقول لكل من يحاول مهاجمتي ومحاربتي من المطربين أتركوني في حالي.

بمناسبة الشائعات هناك من يؤكد أن سيارتك (الهامر)
هي هدية من إحدى الأميرات وأنها اشترت لك مؤخراً سيارة أخرى حديثة؟
ـ هذا ما يحاول ضعاف النفوس اشاعته ضدي بإستمرار وهو كلام غير حقيقي
بالمرة لأن سيارتي (الهامر) اشتريتها من مالي الخاص
فقد كنت أملك قبلها سيارة (بي إم)
وعندما قررت تغييرها وجدت أن الفرق بينها وبين (الهامر) لا يتعدى 150 ألف جنيه فقط,
ولو كانت الهامر هدية كان من المفروض أن احتفظ بسيارتي السابقة..
ومنذ أيام اشتريت سيارة جديدة وأيضا وجدت من يشيع أنها هدية..
ويجب أن يعلم الجميع أنني رجل شرقي تعبت جداً في حياتي
وأكبر هدية حصلت عليها كانت من جمهوري الذي يحضر حفلاتي ويساندني ويهديني الورود.

يحرص البعض في الفترة الأخيرة على عقد مقارنة بينك وبين عمرو دياب..
كيف تنظر لهذه المقارنة؟
ـ كلما سمعت هذا الكلام أشعر باستغراب شديد لأنه من المفترض
أن اقارن بمطربي جيلي من الفنانين ولا يصح أبداً أن يتم مقارنتي
بفنان كبير في حجم عمرو دياب له تاريخه الفني الذي يمتد لأكثر من 25 عاماً..
وهناك من يسأل أنت (عمراوي أم تمراوي)
وأنا أقول لهم لماذا هذا السؤال..
ألا يمكن أن نحب عمرو دياب ومحمد منير وتامر حسني وكل المطربين..
ولعلمك فأنا أول شخص أحب عمرو دياب وأعشق أغانيه..
وليس من الضروري أن من يحب عمرو دياب يكره تامر أو من يحب تامر
يكره عمرو دياب.. وللأسف هناك من يحاول اشاعة ذلك لأسباب مجهولة.

ألا تحب عقد هذه المقارنة مع هؤلاء النجوم؟
ـ المقارنة هنا فيها ظلم لي ولهم والمفروض أن تتم مقارنتي بمطربي جيلي..
فمثلا النجم عمرو دياب له 25 عاماً في عالم الغناء فكيف يتم عقد
المقارنة بيني وبينه مع أن عمري الفني لا يتعدى خمس سنوات..
ومن الطبيعي أن يغضب عمرو دياب لأن هذه المقارنة قد تكون (حلوة)
إعلامياً بالنسبة لي ومن الطبيعي أن أفرح..
لكنني لا أشعر بذلك لأنني أحب وأقدر عمرو دياب ومحمد منير وتعلمت منهم الكثير وأحفظ أغانيهم.. وبالتالي أرفض قيام البعض بعمل انقسام بين الجمهور

ترددت أيضا أخبار كثيرة عن وجود مشكلة بينك وبين النجم محمد منير..
هل هذا صحيح؟

ـ للأسف هناك من يحاول خلط الأمور وخلق مشكلة بيني وبين الفنان محمد مني
ر الذي اعتبره أخ كبير لي فهو فنان له تاريخ فني متميز واحرص
دائما على استشارته في الكثير من الأمور فهو رجل محترم وأقول له
ألف سلامة عليك بعد العملية الجراحية التي أجريت
مؤخراً له وكلنا بنحبك وستظل هرماً كبيراً في قلوبنا..
وللأسف هناك من يحاول ادخالي في أمور لا دخل لي بها.

هل تشعر أن هناك من يحاول أن يفهمك بشكل خاطئ لأهداف شخصية؟
ـ هذا صحيح.. فمثلا منذ أيام ذهبت إلى حفل زفاف تبنة الكابتن أحمد شوبي
ر لتقديم التهاني وبعدها فوجئت بمن يقول أنني ذهبت لجذب الجمهور.

قيل أنك بمجرد وصولك لمكان الحفل تجمهر الحضور حولك
في الوقت الذي كان محمد حماقي يغني على المسرح؟
ـ أقسم بالله العظيم أنني ذهبت للحفل لتقديم التهاني لأحمد شوبير
وكان الموضوع لطيف للغاية وبمجرد دخولي
اكتشفت وجود محمد حماقي الذي رحب بي ورحبت به وتبادلنا التحية والأحضان
بحب شديد لأنه لا يوجد شيء بيني وبينه فهو فنان وأخ وقلبي مفتوح للجميع..
وعندما قررت الانصراف فوجئت بالناس يلتفون
من حولي وتصور البعض أنني أخذت الجمهور..
ووقتها طالبتهم بالعودة حتى أنني سارعت وركبت سيارتي بسرعة
وانطلقت بها بعيداً..
بعدها فوجئت بمن يقول أنني أخذت الجمهور فهل هذا كلام يعقل..
بصراحة أشعر أن هناك من يسعى لتشويه صورتي دائما..
فمثلا لو ذهبت إلى الحفل يقولون أنني ذهبت لاخذ الجمهور ولو لم أذهب يقولون أنني مغرور..
أرجوكم قولوا لي ماذا أفعل؟.

أنت محظوظ أم تعيس في الحب؟

أنت محظوظ أم تعيس في الحب؟
ـ أشعر أنني اتعس إنسان في الحب.. نعم أنا تعيس في الحب..
وظروف شغلي وحياتي تبعدني عن ذلك بسبب عملي المتواصل..
عموما يكفيني حب الجمهور وأتمنى أن التقي بالحبيبة التي تشاركني حياتي لأن العمر يمر سريعا وهذا هو الوقت الذي يجب أن ارتبط فيه بزوجه لتكوين أسرة.

أخيراً الكلام متروك لك ياتامر؟

ـ أحب أن أشكر جريدتكم الغراء وأشكرك شخصياً يا أخ عبدالله
خصوصاً وأنا أعلم جيداً بأنكم من أكثر المطبوعات السعودية نشراً لأخباري،
وأتمنى أن لا يفسر حديثي في هذا الحوار بأي تفسيرات غير التي أقصدها،
وأتمنى أن أكون ضيفاً دائما عليكم وخفيفاً على قلوب الجماهير
وشكراً من الأعماق لكل القائمين على جريدتكم في السعودية.